كانت الستيرجا تصرخ على الارض صرخة جهنمية ترددت اصداؤها من الاسفل.... ولكسب الوقت قفز جيرالت على الدرج للوصول للرواق....... لم يكن جيرالت حتى وصل لنصف المسافة لاعلى عندما استطاعت الستريجا الهروب من السرداب كانت سريعة جدا كالعنكبوت الاسود العملاق انتظر الويتشر حتى تاتي الستريجا ورائه ثم قفز هو من فوق حاجز الدرج انتبهت الستريجا وبسرعة قفزت هي الاخرى عليه قفزة مذهلة .......لم تسمح لنفسها بان تقع في شباك خدعه مرة اخرى وبمخلبيها تركت علامة خطيرة على سترة الويتشر و رد هو بضربة قوية من قفازه المعدني القت الستريجا بعيدا عنه كان الويتشر يشعر بغضب شديد ........وبركلة قوية على ارجل الوحش سقط الوحش ارضا وصرخت الستريجا صرخة قوية كانت اعلى من سابقاتها اهتزت لها جدران القصر نهضت الستريجا مرة اخرى تتمايل في غضب غير محدود ورغبة شديدة في القتل انتظر الويتشر واشار بسيفه وقام بعمل شكل دائرة به في الهواء وطاف حول الستريجا متاكدا بان خطواته لا تتماشى مع حركته بالسيف..... لم تهاجمه الستريجا بل اقتربت ببطا تتابع الضوء الساطع المنعكس من نصل الويتشر توقف الويتشر فجاة وكان سيفه لايزال مشهورا نحوها لم تهتم الستريجا بذلك ووقفت هي الاخرى وقام الويتشر برسم نص دائرة ببطا في الهواء وقام باخد عدة خطوات باتجاه الستريجا ثم قفز الويتشر بتجاهها فقامت بالتراجع عدة خطوات قام الويتشر بالاقتراب مجددا كان سيفه يلمع في يده وكانت عينه متوهجة في الظلام تراجعت الستريجا مجددا تراجعت بفعل كراهية وغضب وعنف الويتشر الواضحة عليه التي كانت تخترق عقلها وجسدها الخوف والالم كانا شعورا لم تشعر به من قبل وقامت الستريجا بالالتفاف والهرب في ياس كان هروبا مجنونا في الظلام بين ازقة القصر كان الويتشر وصل لمرحلة كبيرة من التعب رغم هذا كان يقف وحيدا في منتصف الردهة لقد اخذت هذه المعركة وقتا طويلا لقد شعر بالجنون مما كان يفعله حيث شبه ما كان يفعله بالباليه المروع ولكنه حقق له غايته سمح له بالتغلب على خصمه نفسيا الستريجا .....الشر ......والطريقة المشوهة التي ولدت بها لقد اخذ الويتشر هذا الشر الكامن امامه وعكسه عليها كالمراة لم يكن الويتشر واجه شيئا بهذه الكمية من الكراهية وحب القتل حتى من البازيليسق ( حيوان زاحف سحري ) كان للويتشر بعض الوقت قبل ان يفيق الوحش من الصدمة ولقد شك الويتشر في قدرته على خوض معركة اخرى بهذه الكيفية مع وحش كهاذا حيث كان الاكسير الذي اخذه من قبل يضعف وكان هناك وقت كبير حتى ظهور الضوء ولا يمكن للستريجا ان تعود لقبوها والا كان كل هذا الجهد بلا فائدة ..... نزل الويتشر الدرج حتى وصل للسرداب لم يكن السرداب واسعا حيث لم يكن هناك الا مكان لثلاث توابيت حجرية وكان الاول غطائه مزاح قليلا اخذ الويتشر القنينة الثالثة من درعه وبسرعة شربها وصعد للتابوت ودخل فيه وكما توقع كان تابوت لاثنين للام ولابنتها قام الويتشر باغلاق التابوت وهو فيه وعندما فعل هذا سمع صوت صراخ الستيرجا مجددا واستلقى بجوار جثة ادا وقام بنقش علامة ياردين على غطاء القبو من الداخل للتاكد من عدم فتحه من قبل اي احد وقام باخذ سيفه ووضعه على صدره وقام باخذ ساعة رملية صغيرة مليئة بالرمل الفسفوري ووضعها بجانبه ليعرف الوقت عندما يستيقظ وتدريجيا لم يعد يسمع صراخ الستريجا ثم تدريجا لم يعد يسمع اي شئ على الاطلاق .

2021/07/18 · 891 مشاهدة · 500 كلمة
نادي الروايات - 2024